قد تفشل الثورة الشعبية الليبية في الإطاحة بنظام القذافي وأبنائه .. وقد يَجُر الشعب (بصموده وإرادته) والقذافي (بجنونه وتعنّته) ، ليبيا إلى مستنقع شبيه بمستنقعات كثيرة منتشرة حول العالم !.. لكن كل ذلك لن يجعل الشعب الليبي يسقط من عيون الأحرار، لأنه كفر بالدّجّال وبالحياة في جنته المزيفة مع الذل والخنوع والهوان ، ولأنه آثر جحيم القصف والعصف والنيران والرماد والركام مع الكرامة والديمقراطية والحرية ! .. فمجرّد محاولة إسترجاع الحقوق المهضومة يُعد إنجازا يسجله التاريخ للشعب على حساب النظام ! ..
قد يكون الشعب ضحية رغبة دنيئة في نفس القذافي ، بتقديم وطن ليبيا على طبق للغرب إنتقاما من ذات الشعب .. وقد يكون الغرب والقذافي كلاهما على ليبيا وشعبها وثرواتها ! .. لكن كل ذلك لن يمنع عن ليبيا المدد من السماء لو إنقطعت بها سُبل الأرض جميعا ، لأن الشعب يقاتل بإسم ( الله .. ليبيا .. وحرية وبس) ، ولأن غريمه يقاتل بإسم ( الشيطان .. معمّر .. وليبيا وبس) !.. ومهما كانت الظروف يبقى الأكيد أن الشعب لن ينتظر (أربعين سنة) أخرى لينال مطالبه المشروعة ! ..
قد تكون راية ليبيا الحرة ، هي نفسها التي أحرقها الشعب وداس عليها بالجزمة في زمن (عاش الملك) ! .. لكن ذلك لن يجرّد الشعب من وطنيته ، ولن يشكّكه في هدفه ومسعاه ، لأنه عازمٌ على تصحيح خطئه بالتضحية في سبيل (مات الملك) ! .. الملك الذي كان غافلا طيلة الأربعين سنة الماضية عن الإعتبار ، ظنا منه أنه خارج دائرة القصاص (كما تدين تُدان) !.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاج الديـن | 21 . 03 .2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أترك تعليقا لو أردت