أسامحك يا وطني على ربع قرنٍ مضى من عمري ، وأنت تصادر أحلامي ، وتقبر إمكاناتي ومواهبي وملكاتي !..
ربع قرن لا أجزم أنك قادر على تعويضي حتى عن جزء ثانية منه .. لكنني أسامحك !..
ربع قرن مضى من عمري يا وطني وأنا أنتظرك .. أن تعطيني إشارة ، أو لمحة خاطفة عن حاضري الذي كان فيما مضى مُستقبلي !.. أو تخبرني بأنني على موعد مع الثورة ؟!.. ليس لأعد العدة لحرب ضروس مع الشر الذي أطبق على أنفاسي ، وسلبني حرّيتي ، وانتهك كرامتي وآدميتي ، فحسب .. بل كَي أختصر كل ذلك الزمن المهدور من عمري على عتباتك .. وأجعل منك جنة ، كنتُ لأعيش في فيافيها ، ولن أقبع في جحيمٍ ، كنتُ قادرا على كسر قيدي في غياهبه !.. لكنني لم أكن أعلم بأنني أعلم .. وأنت يا وطني كنتَ مُرشدي لكنك لم تعطني إشارة !.. ولم تُعلمني بما لم أكن أعلم ؟!..
لم تخبرني يا وطني بأن دمائي كالنيران حارقة ، ومحترقة كما جميع دماء الثوّار ؟!..
لم تخبرني يا وطني بأن (النفط العربي) يسري أيضا في عروقي !.. وبأنني كائن عربي (سريع الإلتهاب) !..
12 . 06 . 2011
رائع انك استطعت المسامحة و الغفران ... فليس كلنا قادر على ذلك ...
ردحذفشكرا لك، كلمات جميلة...
ردحذفولكن لي رؤية أخرى اسمح لي أن أطرحها...
سامحني يا وطني لأنني لم أحارب لأجلك ولأجل أحلامي، سامحني لأنهم صادروا أحلامي وقبروا إمكاناتي ومواهبي وملكاتي، وتركتهم يفعلون..
...
لم أستردك بعد يا وطني، بالرغم من أني عرفت أن النفط العربي يسري عروقي، وبالرغم من أني عرفت أني سريع الالتهاب، إلا أنني لم ألتهب..