وكما هي عادة إسرائيل التي لاتتوانى عن زرع الرصاص ـ وأشياء أخرى كثيرة مُحرّمة في كل الشرائع والأعراف ـ في أجساد الفلسطينيين ، فهي لاتتوانى أيضا عن زعزعة (أشلاء) الإستقرار الذي تبقيه في أجوائهم ، حتى لو إضطرّها ذلك إلى تقديم أرواح بعض اليهود قرابينا ، لإيجاد ذريعة تبيح لها التنكيل بهم ! .. لكن ليس مُستغربا أن يبلغ حقد اليهود ـ على العرب والمسلمين عموما ، وعلى عرب ومسلمي فلسطين خصوصا ـ ذلك المدى ، مادام المولى عزّ وجلّ قد أجزم بأن اليهود (لن) ترضى عن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن أمته إلى يوم الدين ، لذلك لامناص لنا كمسلمين من الصبر على تآمرهم ، ودناءة نفوسهم ، ودسائسهم !.. ففي عقيدتهم كما في عقيدتنا نحن أعداء وخصوم الأزل ! ..
ومن يحلم من إخواني بفلسطين جامعة لليهود والمسلمين فهو واهم .. ومَن يعتقد بسلام عاجل أو حتى آجل سيحل بين الطرفين في تلك البقاع فهو أكثر وهما .. لأن الفلسطينيين هم أصحاب الحق في كامل الوطن ، ولأن الإسرائيليين هم ضيوف الغدر ومُغتصبي الوطن .. ومن المنطقي توقع أن نهاية ذلك الصراع لن تكون إلا بأمر رب العالمين الشجر والحجر أن ينطقا :(يا مسلم هذا يهودي ورائي ..) ! ..
لذلك ندحض كل دعوات التآخي بين اليهود والمسلمين ، ليس لأننا مسلمين متعصبين ومتشدّدون ننبذ الآخر وننكره ، بل لأن هذا الآخر يحل في عقيدته دماءنا وأعراضنا وأموالنا وأراضينا ، ولأنه ينكر كل حقوقنا في الحياة ويعتبرنا أكواما وأشياءْ ! ..
إسرائيل غاصبة وظالمة ، واليهود أنذال تبرؤوا منهم أنبياءهم ، وسخط عليهم الرحمان لتماديهم في عتيّهم ، ولا إضافات على (سيرة شرفهم) .. أما فلسطين فهي عربية وستظل عربية ، حتى لو خذلها كل العرب أو تآمروا مع أعدائها ضدها ، والمسلمون هم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، حتى لو أغفلوا دورهم ذاك أحيانا .. وهذه حقيقة ربّانية لا فلسفة هوى ومزاجية ! ..
................
لا أعرف لماذا خُضت في (الموضوع المُكرّر) وبهذه الطريقة الإنشائية ، لكن أعرف أن نيتي الأولى كانت برسم سيناريوا الأفخاخ التي تنصبها إسرائيل لمواطنيها اليهود ، لإصطياد الفلسطينيين الملتزمون منهم تحديدا بمبدأ المقاومة كما هو حال حماس غزة ، وكنت سأتنكت بالغباء الإسرائيلي في الإستخفاف بعقول العرب وإختبار ثوراتهم ، وهل هي فعلا (طوفان الحرية) الذي سيقتلع المستوطنات وجدران الحصار من جذورها ؟!.. لكن فيما شرعت بالكتابة ، وجدت قلمي يسترسل فيما شاء فتركته يفعل ، على أن يطاوعني على العودة إلى الحديث الأول في وقت لاحق إن شاء الله ! ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتاج الديـن | 26 . 03 . 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أترك تعليقا لو أردت